هذا الشباب الرائع الذى اطلق شراره ثوره25 يناير واحدث هذا التحول العظيم فى تاريخ مصر كانت الغالبيه العظمى منه غير مسيسه بمعنى انه لم يعرف عن الكثير منهم انضمامه لاحزاب سياسيه او حركات احتجاجيه وانما الذى دفعهم الى هذه الثوره هو شعورهم بما وصل اليه الوطن والمواطن من ظلم وقهر ثم راينا هؤلاء الشباب يتحدثون بعد نجاح ثورتهم العظيمه بطلاقه ووعى سياسى شديد وبمنطق مرتب يدل على عقليه منظمه ودقيقه تعى ماتتحدث عنه رغم حداثه سن الكثير منهم فاذهلونا وادهشونا وجعلونا نتسائل متى حصل هؤلاء الشباب على كل هذا الوعى؟ وماذا لو كانوا مسيسين فعلا هل كانوا سياتون بافضل مما جاءوا به ؟والسؤال الاهم هل تكون السياسه او الايديولوجيه احيانا عائقا امام تحقيق الامال على ارض الواقع يبدو ان الامر كذلك بدليل ان الاحزاب ذات البرامج والايديولوجيات والتنظيرات السياسيه لم تفلح طوال عمرها فى احداث اى تغيير بينما خرج هؤلاء الشباب غير المسيس بعفويه وتلقائيه ودون ايديولوجيات او طنطنه سياسيه ليحدث كل هذا التغيير الى الابد وليغير كل هذه المفاهيم السياسيه التى كانت راسخه حتى وقت قريب ويلهم الكثير من شعوب العالم بطريقته السلميه والمبتكره فى التغيير وليثبت ايضا ان العفويه والتلقائيه والمرونه المسالمه احيانا تحقق مالم تحققه اعتى النظريات السياسيه وان هذه النظريات ربما تكون عائقا امام التغيير العملى للواقع وان التغيير الحقيقى هو الذى ينطلق من الواقع وليس من النظريه كما ان افه العمل السياسى فى بلادنا كانت فى التمترس خلف الايديولوجيه دون النظر الى الواقع واهماله وهذا درس من دروس هذه الثوره العظيمه لكل الساده اصحاب النظريات والايديولوجيات والاحزاب السياسيه
حامد احمد موسى_بورسعيد
| |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق